فى يوم

Standard

خرجنا عن النص المهين

رفضنا الكلام

محونا السطور القديمة فى أيام

منها يوم هز القلوب

يوم انعدمت فيه رحمة الجلاد

صعدت أرواح طاهرة إلى السماء

تركت الدنيا الزائفة و الرياء

تبددت الغيوم و ظهرت الحقائق

اهتزت الشمس و ارتعش السحاب

غرقت الدموع فى بحور الدماء

هجر الطير الشجر

ذهب يبحث عن الأمان

عن الحرية فى الزقزقة و الأنغام

وقف الموج حزيناً على الشط

و لما خافت إختبأت تحت المياه

يا بنى أدم أين أنتم و كيف كنتم

و لما أصبحت غيلان

يا ولد هابيل و يا ولد قابيل

و يا من اتخذتم بينهما حياد

لنا الحق جميعاً فى الحياة

لنا الحق فى وطن

يكن لنا الملاذ و الأمان

يا ولد الإنسان كيف تجرأ

أتقتل يديك الجاحدتين إنسان

يا حقائق عروها من الحق

و أنتم أيها الراقدون تحت التراب

اتركوا ثباتكم…عودوا للحياة

انطقوا من قتلكم

و اشهدوا أن الحق قد مات

قُتل غدراً

من وقتها لم تبتسم الحياة

و اشهدوا بإنه ترك لنا وليده

قبل الوفاة

تركه أمناً داخل قلوب الطيبين

حتى فى قلوب العصاه

و حقيقة الحق أن ينتصر

و النصر قريب بإذن الله

المسرح القومى للفنون السياسية الإستعراضية

Standard

(السيرك اليلة …يالا تعالوا دى فرجة تساوى جنيه قولوا هيه)

هذا ما يأتى على بالى عندما أفكر فى حال البلد سياسياً تلك الأيام. أشعر كأن (كله على كله… و لما تشوفوه قوله)

طوال الفترة السابقة و التى إستمرت عقوداً، كان المسرح السياسى محتل تماماً من قبل فئة واحدة بعينها تفرض رأيها علينا جميعاً. كنا نحن كلنا مجرد ديكور فقط ليس له مكان فى النص.حتى جاء التغيير و مللنا عروضهم المهينة لنا و رفضنا فكرهم بصوت عالى و رفضنا أن نصفق لهم كما أجبرنا أن نفعل من قبل و نجحنا فى إنزالهم من على المسرح .فجأة شاع الهرج و المرج و صعد أناس فوق الخشبة يتدافعون و يحاولون أ يسقطوا أحدهم الأخر. نسوا أن  الشعب سيرفضهم كما رفض من قبلهم الذين إستولوا وحدهم على مقاليد كل شئ. لن يقع الشعب فى مثل ذلك مرة أخرى و يسكت معطياً لهم الفرصة فى الإنفراد. كما أن الشعب لم يدفع دم قلبه لكى يرى مسرحية هزلية عن أناس يتدافعون.

توحدوا و انتظموا…اجتمعوا على حب الوطن. لا نريد فكر واحد و لا وجهة نظر واحدة. نحتاجكم كلكم جنباً لجنب و يداً فى يد. صوبوا من أخطأ و اشيدوا بمن أصاب. و إن كان غايتكم مصر و شعبها الأصيل فاعتلوا خشبة المسرح و شاركوا برأيكم بنظام و حكمة و عقل. أما إن كان هدفكم أنفسكم فارحلوا عنا الاّن و اكتفوا بالمشاهدة أفضل لنا و لكم.

إلى جيش مصر … إلى أبى…يومان قبل وقوع ما لا نعرفه

Standard

عارفين انا حاسة يإيه؟ حاسة ان المجلس العسكرى او الجيش هو ابويا و كان غايب عنا من سنين و لسه راجع يادوب من شهر. زى أى أب طبيعته الصارمة لا تمنع حبه لإبنه. و أنا بحترم جداً المجلس العسكرى فهو كان سبب من أسباب النصر الأول عندما وقف إلى جانب الشعب و رغبتهم مع إننا فى بعض الأحيان كنا نتسأل لماذا الحياد فهو ليس إلى الشعب تماماً و لا موالى لمبارك تماماً – لا قدر الله-.

بعد تنحى مبارك معظمنا و أنا قبلكم تخيلنا الحياة ستصبح وردية و منتهى الحرية و اذا بالحقيقة الصادمة ان الحياة لم تصبح كذلك. كأن الثورة لم تكن و كأن من مات تحت شعار ( عيش – حرية – عدالة إجتماعية) مات على سريره ليس فى الميدان.

(العيش) لم يتحقق …الأجور ما زالت منخفضة و الأسعار فى تزايد. لكن نستحمل شوية عشان المرحلة دى تعدى و نيجى جنب الأزمة الإقتصادية و ننحرف فلا تمسنا بضرر….طب ما تكلمونا و تقولونا ده… اطلع يا والدى من غير كبرياء و صارحنا باننا نواجه أزمة لابد ان نتكاتف لحلها و ان تلك الأزمة من المقدر ان تتنهى فى وقت معين عشان منفضلش رابطين الحزام و تنسوا تقولنا يالا افتحوه سنة فنموت من الربطة.

(الحرية) حرية غير كاملة مشوهة المعالم تشوبها العكارة. و مع انها كانت من اهم مطالب الشعب الذى كُتم فمه وضُرب كثيراً منين يوجع. الكتمة الايام دى مش فى صالح أى حد و لا التجعير مصلحة حد لكن بين ذلك و ذاك سيعتدل الشعب الحقيقى الذى همه أمه مصر. أما مدعين الثورية و الوطنية و الباطن أسباب خفية فُرد كيدهم عليهم يا الله.
يا جيشنا العظيم إذا كنا فى الفترة الحالية لابد أن نتجنب النقاش بصوت مسموع فمتى نشارككم الرأى لنخفف عنكم الحمل و إن كان نقداً لكم فهو أكيد بناء. و يا سيدى إن كان الصمت فرضاً فلم لا تقولونها مباشرة …قولوا نأسف إننا لن نستطيع أن نناقش ذلك الاّن حتى تهدأ الأمور.

(عدالة إجتماعية) لا تحققوها كلها لكن مهدوا لها الطريق حتى إذا جاء الرئيس الجديد ألزمناه بها لزاماً.

سيدى الفاضل المتحمل مسؤوليتنا فى تلك الفترة العصيبة أعانك الله علينا.و أعاننا الله على أنفسنا .و الـ نا تعود على مصر جيشاً و شعباً. حاورونا أعزكم الله. نصف العلاج أن نضع يدنا على مكان الداء. ساعدونا يا أملنا فى رفعة الوطن يا خير أجناد الأرض.