يوم ميلاد

Standard

لماذا الان؟ لماذا اليوم؟ هل لتلك الدرجة لم أعد أعنيك؟
واضح إنى لم أكن أعنيك بالمرة و إن كل ما مضى كان مجرد كذبة إستمرت ستة أعوام. أنا
أسفة إنى لا أتقبل الأمر جيدا لكنى مصدومة و مجروحة منك أنت. بكل بساطة تريد إنهاء
تلك الفترة من حياتك و تمضى أنت فى حياتك كأن شيئا لم يكن. فلنفترض أستطعنا نحن
البالغين أن ننسى كيف لصغارك أن يتفهموا ما حولهم. على الاقل أعطنى سببا وجيها كى
أقوله لهم. لماذا؟!!

المرأة تشعر جيدا بالتغيرات التى تطرأ حولها خصوصا إن
كانت تصرفات زوجها. أتريد أن أشرح لك أنا ما حدث إن كنت لتلك الدرجة عاجز عن
الكلام. البداية كانت عندما تطلعت أنت لما ليس فى يدك. أقنعت نفسك بأنك أحق بمن هى
أفضل منى..أخريات ممن يجدن أشياء لا أجيدها أنا…أخريات إلا أنا. بدأت تضع
الأحلام لفتاة أحلامك التى لا تشبه زوجتك. أنت لم تخرجنى من حياتك على مراحل بل
طردتنى خارجها. حاولت أن أصبر نفسى بأى شئ من أجل كيان البيت من أجلهم لا من أجلك.
كل محاولتك فى كرهى نجحت و لكن محاولتك فى أن تجعلنى أكره نفسى باءت بالفشل.

اليوم الذى هو صدفة غير مقصودة منك لأنك لا تعلم يوافق
يوم ميلادى. و اليوم صارحتنى أنك لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك. لا تستطيع المضى
قدما فى حياتنا لأنك إكتشفت إنى كنت غلطة فى حياتك يجب إصلاحها. سمعت كل كلامك
المغرور و أنت تلقى على الذنب فأنى لست الفتاة التى تريدها. تصديت لكل دمعة إنكسار
أو صرخة غضب تخرج منى. صمت مع إنى أردتك أن تعلم. منذ لقائى بك الازل و انا اعلم
إنك لست من حلمت به ليالى طويلة. أنت لست الرجل الذى أتمنى أن أن أشاركه حياته و
لكنى أعطيتك فرص كثيرة. إلتزمت الصبر و اليوم عندما أنظر إليهم أتأكد من إنى جزيت
خيرا على صبرى. أنت الذى خرجت من حياتنا لتبنى حياة خيالية خاصة بك. فأخرج سهل لك
الله أمرك. ببساطة لم أعد غاضبة و أعدت التفكير فوجدت أن اليوم هو يوم ميلادى
الثانى الذى أعطيتنى أنت إياه.

Leave a comment