فى الاشارة

Standard

عندما ألمحه قادم أدعو الله أن يجعله لا يرانى. كنت أحاول بشتى السبل أن أسلك طرق ملتوية حتى أهرب منه. أحيانا كثيره كنت أتمنى لو أن أختفى بالسيارة حتى أمر من جانبه فى سلام. صحيح هو يسعى على رزقه لكن ذلك يكون فوق رأسى. مهما حاولت أن أفر أجده يهبط على من السماء و فى يده قطعة القماش التى لا أعرف لها لونا و لكنها مزيج ما بين الاسود و الرمادى الغامق جدا جدا.المفروض أن وظيفة تلك الخرقة هى تنظيف الزجاج و لكنها ما تمس زجاج السيارة حتى تحول الزجاج من الشفافية الى مراٌة لا تستطيع إلا أن ترى نفسك فيها. كل مرة لا أستطيع أن أوقفه قبل أن يبدأ فى تعتيم – تنظيف من وجهة نظرة- الزجاج. حاولت مرارا أن أسارع بتقديم الفكة و أشكره و الحمد لله على ذلك و لكنه يأبى إلا أن يعمل مقابل ما أخذ و إلا ردها إلى فورا. و تكون النتيجة أن أتركه يمسح الزجاج على مضض لانى أكننت له الاحترام. يوم ما تو صلت لفكرة لحل تلك الاشكالية. سأحتفظ بقطعة من القماش النظيفة معى حتى إذا جاء إلى أعيره تلك القماشة فيمسح بها سيارتى فأستفيد فعليا و أفيده. جاء اليوم التالى و أنا متحمس لأرى نتيجة التجربة. لم أصدق نفسى عندما نجحت التجربة و لأول مرة أقول إنه نظف الزجاج . فرحت جدا كفرحته هو بالخرقة الجديدة. فى اليوم التالى وجدته ممسكا بالخرقة التى أعطيته إياها سعيدا و زادت سعادته عندما رأنى فأقبل ليكرمنى كما أكرمته فيعطينى حصة أكبر من التنظيف. فرحت لما رأيته مبتسما ولكن لم تدم الفرحة بعد أن رأيت بوضوح القماشة لم أستطع أن أحدد لونها فهو مزيج من الاسود و الرمادى القاتم جدا جدا حتى إنى قد نسيت لونها الاساسى.

2 responses »

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههه جاااااااااااااااااااااااااامدة جدااااااااااااااااااااااااااااااااا
    ده مفيش فايدة بقى ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هوايتى يا سارة إنى اقرأ كتاباتك الجميلة دددددددددددددددددددددى
    استمرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررى

Leave a comment