خضرا

Standard

“عايزينها تبقى خضرا…. الأرض اللى فى الصحرا”

شعار من التسعينات غنته القناة الأولى يوميا فى برنامج صباح الخير يا مصر. و الان و بعد مرور ما يزيد عن العشر سنين أريد أن أسأل سؤالا “هل إخضرت الأرض أم لا؟! “. و الارض هنا بالطبع هى توشكى بكسر الكاف و الياء و كسر الأمال و الطموحات.

أنا لا أحب أن أثير الجدل و لكن لا أريد “اللى فات مات” فى هذه الحالة أو فى حالات أخرى مشابهة. الحقيقة إنى بدأت أعتقد أن الأرض المرجو خضارها كانت أوبريت غنائى من وحى خيال أحد ما و لكنه أبعد ما يكون شئ على أرض الواقع أو خطة خمسية و لا حتى عشرية.

بعد أن كنا نغنى الشعار ليل نهار و حفظناه عن ظهر القلب. و بعد أن إستهلكنا الاقلام و نحن أطفال في كتابة مواضيع التعبير عن المستقبل الاخضر فى توشكى. لم يؤتى الغناء ثماره و لم تخضر الكلمات الارض كما لونت الكراسات فتوقفوا عن الغناء و توقفنا عن الترديد و الكتابة و بدأوا التناسى و بدأنا نسيان حلم أخضر جميل لم يكتمل فى سبيله أهدرت موارد أقلها طاقة غناءنا و أقلام أطفالنا.

فهل لى حق كحجر بناء فى المجتمع أن أسأل عن ما كان أم إنتهت الحكاية بصورة محبوكة؟!

سارة سمير

29/12/2010

صباح يوم ممطر ملبد بالغيوم

 

2 responses »

  1. بعيدا عن الدخول فى تفاصيل من المسئول ان كانت خضراء ام صفراء
    فنحن الشباب كان اغلبنا يعيش حاله من الاحباط طيلة اكثر من 20 عاما
    وهذه الحالة الروتينية ممثلة فى
    دخلت المدرسة علشان يجب الدخول
    دخلت الجامعه علشان يجب الدخول
    قسم اية كلية اية
    مش فارق
    يجب الدخول
    وبعدين اشتغل سواء فى توشكى فى حلايب مش فارق المهم انى اشتغل واستنى اخر الشهر
    ثم اتجوز وانقل حاله الاحباط الى الجيل اللى بعدى
    وهكذا

    اتمنى فى ظل الظروف الراهنه ان تصيبنا حالة من الطموح والصحوه
    ونفض الاحباط لكى يصبح الاصفر اخضر
    ان شاء الله

    تحياتى على الموضوع والاسلوب

Leave a comment