العبور مع الموت

Standard

يوماً ما سيطرق الموت بابى

و أفتح له

يوماً ما سأتألم لأخر مرة

أتنهد لأخر مرة

أغمض لأخر مرة

تعود روحى إلى بيتها

بعد سنين قضتها غريبة فى صدرى

أترك الدنيا العجوز لكم

تغرى بعضكم و تعذب بعضكم

يوم الرحيل فقط سأعرف الراحة

يومها سأرى الحق حقاً واضحاً

بعدما أفنيت حياتى بحثأ عنه

لا بكاء اليوم و لا نواح

لا حزن و لا ألم

لن يبقى منى سوى إسم

فى قلوب البعض و على بعض الورق

و رفات جسد يتحلل فى الأرض

هادم اللذات هدم لذتى

و هدم معها خوفى و حرقتى

ليس من الكأبة أن أذكر الموت

فالموت فى الأرض الحقيقة الفريدة التى عرفتها

عهدتها رأيتها و أكاد أقسم لمستها

الموت باباً للعبور و ليس نهاية الأمور

2 responses »

Leave a comment